دعاء عامر

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه".
وروى الطبراني في الكبير عن أمامة: يقول الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي: (ما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فأكون سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ولسانه الذي ينطق به، وعقله الذي يعقل به، فإذا دعاني أجبته، وإذا سألني أعطيته، وإن استنصرني نصرته، وأحب ما تعبدني به النصح لي).

لا شك أن كل مسلم في هذه الحياة يتمنى محبة الله جل وعلا له ويطمع إلى أن يكون أحد المقربين من الله والنصوص في القرآن والسنة الدالة على محبة الله لعباده المؤمنين كثيرة جدا منها قوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين . "
ومن الضروري لكل من طلب محبة الله جل وعلا أن يعرف معنى هذه المحبة وما يترتب عليها وبعض العلامات الدالة عليها وهذا ما يعرضه لنا الإمام أبو حامد الغزالي (رحمه الله في كتابه إحياء علوم الدين) فيقول:
إن شواهد القرآن متظاهرة على أن الله تعالى يحب عبده، فلابد من معرفة معنى ذلك، فقد قال تعالى: "يحبهم ويحبونه" وقال: "إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً" وقال: "إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين"
وكذلك رد سبحانه على من ادعى أنه حبيب الله فقال: "قل فلم يعذبكم بذنوبكم" وهذه المحبة لا تفهم إلا بمثال وهو أن الملك قد يقرب عبده من نفسه ويأذن له في كل وقت حضور بساطة لميل الملك إليه، إما لينصره بقوته أو ليستريح بمشاهدته أو ليستشيره في رأيه أو ليهيئ أسباب طعامه وشرابه، فيقال: إن الملك يحبه، ويكون معناه ميله إليه لما فيه من المعنى الموافق الملائم له. وقد يقرب عبداً ولا يمنعه من الدخول عليه لا للانتفاع به ولا للاستنجاد به ولكن لكون العبد في نفسه موصوفاً من الأخلاق المرضية والخصال الحميدة بما يليق به أن يكون قريباً من حضرة الملك وافر الحظ من قربه، مع أن الملك لا غرض له فيه أصلاً، فإذا رفع الملك الحجاب بينه وبينه يقال: قد أحبه، وإذا اكتسب من الخصال الحميدة ما اقتضى رفع الحجاب يقال: توصل وحبب نفسه إلى الملك. فحب الله للعبد يكون بالمعنى الثاني لا بالمعنى الأول.
فإذن محبة الله للعبد هي تقريبه من نفسه سبحانه بدفع الشواغل والمعاصي عنه وتطهير باطنه عن كدورات الدنيا ورفع الحجاب عن قلبه حتى يشاهده كأنه يراه بقلبه.
وقال العلماء: إن محبة الله تعالى لعبده هي إرادته الخير له وهدايته وإنعامه عليه ورحمته.
وقد روى مسلم عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله إذا أحب عبداً دعا جبريل، فقال: إني أحب فلاناً فأحبه، قال : فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض. وإذا أبغض عبداً دعا جبريل فيقول: إني أبغض فلاناً فأبغضه قال: فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً فأبغضوه، قال: فيبغضونه ثم يوضع له البغضاء في الأرض"
وجاء في صحيح مسلم أن سهيل بن أبي صالح قال: كنا بعرفة فمر عمر بن عبد العزيز وهو على الموسم فقام الناس ينظرون إليه فقلت لأبي: يا أبت إني أرى الله يحب عمر بن عبد العزيز قال: وما ذاك . قلت: لما له من الحب في قلوب الناس، فقال: بأبيك أنت سمعت أبا هريرة يتحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا …. ثم ذكر الحديث السابق.
وأخص علامات حب الله لعبده أن يتولى الله تعالى أمره: ظاهره وباطنه، سره وجهره، فيكون هو المشير عليه، والمدبر لأمره والمزين لأخلاقه، والمستعمل لجوارحه، والمسدد لظاهره وباطنه، والمؤنس له بلذة المناجاة في خلواته، والكاشف له عن الحجب بينه وبين معرفته.
وقد روى أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس من حديث أم سلمة- رضي الله عنها- "إذا أحب الله عبداً جعل له واعظاً من نفسه، وزاجراً من قلبه، يأمره وينهاه".
ومن علامات حب الله تعالى لعبده أن يضع له القبول والحب من أهل السماء وأهل الأرض- كما مر في الحديث الذي رواه مسلم- فيكرمونه وترتفع منزلته عندهم، كما صنع الله تعالى مع موسى عليه السلام حيث جعل عدوه يحبه، فقال تعالى ممتناً على موسى: "وألقيت عليك محبة مني"
فهذا وأمثاله هو علامة حب الله تعالى للعبد

لابد وان كل فتاه تحب ارتداء الاكسسوارات في المناسبات او في الزيارات
المختلفة، كذلك لابد وان قسم من الفتيات ليس لديها خلفيه عن تنسيق
الاكسسوارات بالنسبه للباس او المناسبه، لذلك احضرنا لك عزيزتي
عده نصائح تساعدك في اقتناء وارتداء اكسسواراتك...

1- إذا كانت أصابعك قصيرة لا ترتدي الخواتم الكبيرة والعريضة
و أكتفِ بالخواتم الرفيعة والناعمة , أما إذا كانت أصابعك طويلة فلا
ترتدي الخواتم ذات الفصوص الصغيرة لأنها تعطي إيحاء أكبر بطولها .

2- الرقبة القصيرة لا تناسبها العقود الضيقة حولها ، على العكس ،
فالرقبة الطويلة لا يناسبها ارتداء عقد طويل .

3- لا ترتدي المجوهرات الحقيقية مع الإكسسوارات لأن ذلك سيفقدها قيمتها .

4- لا تضعي أساور الذهب مع أساور الفضة أو الإكسسوار من أي
معدن أخر ، لأنها قد تأكل من قشور الذهب .

5- الساعات من أهم مكملات الإكسسوارات ، فراعي عند ارتداء

1-أشعــريه بأنوثتـك دائما حتى وأنتي غـاضبـة..
2-إجعلـي مـن صوتك "رقيقا" بأنوثته التي وهبهـا الله لك..
3-إحترمي رأيــه..
4-لا تكسـّري كلامـه وخصوصا "أمام أهله وأهلك"..
5-كوني دائمـا "نظيفـة" وهـذا أهـم مـن أن تكـوني متجملـة..
6-نوعـي بعطورك.. وإستخدمـي العــودةوالمســك بشكـل دائـم بالأمـاكـن الخــاصة..
7-حاولـي أن تنظمـي يومـك، بحيـث عنـد دخـولـه للمنـزل لا يكـون الأطفال متواجدين، بـل إستقبليـــه أنــت بشكــل مميــــز...
8-إخلقـــي بداخلـــه رغبتــه دائمــا بالوصول للمنزل ليجـدك ويحتضــنك، وذلك بإبعاد الضوضاء عند قرب وصوله وجعـل لقاءكمـا مميــزا..
9-عندمـا تهمّــان بالخـــروج معا جهــزي نفسـك قبـل ساعة من موعـد الخـروج فالرجـل لا يحـب الإنتظــار..
10-إجعلـي كلمة *حبيبـي *عيونـي* حياتـي* روح قلبـي* دائما بلسانك ، ولا تخاطبي "غيـره" بهذه الكلمات وخصوصا صديقـاتك، بل إجعليه يشعر بأنها له هو فقط ، وأشعريه بذلك ولا تفقـدي الكلمات عمقهـا وقوتهـا وتميزهـا..
11-لا تمسكــي الهــاتف بوجــوده وتنشغلــي عنــه بـذلك..
12-لا تفشـي "أســرار زوجــك" إلـى صديقاتـك أو إلـى أهــلك..
13-لا تصفّـي ليلتكمـا الخـاصـة معـا أبــدا لأحــد، فهـذا خطـأ وحـرام ويهـدم حياتـك..
14-لا تشعــري زوجــك بأنـك مغــــــــرورة..
15-لا تشعــريـه بأنـه لـيس رجــلا أو أنـه لا يصــرف علـى البــيت..
16-لا تنقصّــي وتقللّـــي مـن شـأنه أمــام النـاس وأمــام نفسـك..
17-لا تكذبـــــــــي ، كونـي صــــادقة دائمــــــا معــه..
18-أشكــريه إذا أحضــر لك شيئــا فالرجــل يحـب التقــــــدير علـى أبســـط الأمــــور..
19-إعــــــــرفي الأكـــــلات التــي يحبهــا وأتقنيهــا
20-جهزي وبادري مرة لليلة مميزة غير عادية خططي لها من أول إتصالك به ودخوله من الباب حتى إستقبالك له حتى قميص نومك وترتيبك لغرفة النوم و كل ما يتربت على ذلك...
21-أشعريه أنه رجل حياتك وفارس أحلامك لا تشعرينه بأنك رضيت به لأنه المتوفر!!
22-كوني نعم الزوجة المخلصة الوفية لزوجــها..
23-لا تتخيلــــــي أن الرجل لا يحب أن تلعبي بشعــره وبوجهــه وتقــربي منه بحـب ولاتعتقدي أنه يريدك للجنس فقط بالعكس هو يحتاج إليه مثلك تماما..
24- عاملـــــــي زوجــــــــك كطفــلك الصغــير..
25-لا تعبثــي بجوالــه ولا تشعيــرنه بعــــدم الثقـــــــــة..
26-أظهــــــري بعض الغيـــــرة على زوجـك ولكن بالشكل المعقول والمطلوب..
27-تحدثـــــي معه بحــــــــــب من حين لحين بالهـــــــاتف بادري أنتي..
28-إبحثـــي عن ميولــــه التي يحبها بالقراءة وإقرئـي بها وناقشيه..
29-إشتري له هدية للمناسبات وإعرفــي كيف تقدمينها بشكل مميــز فالطريقة تهمــه وخصوصــا لو كانت من ضمن الهدايا..
30-لا تتجادلــي معــه وترفعــي صوتك عليه..
31-لا تكوني زعولة ومملولة..
32- كوني مرحة فالرجل يحب المرح بالمرأة..
33-ناقشيه بطموحــاته وأحـــــلامه، وســــانديه وإدعـــــــي له..
34-خططي لأهداف واضحة لسعادتكما ودعيه يعلم بهذه الخطط وناقشيه فيها..
35-لا تصديه إذا رغبك وطلبك وإن كان لديك عذر فإعتذري بطريقة حنونة عاطفية على أن تعوضيه ولكن برايي(لا تصديه أبدا).
36-أحبي والديه وأهله وأشعريه بحبك وتقديرك لهم.
37-لا تتحدثي عن صديقاتك أمامه.
38-تجملي له بشكل فاتن وأنيق وأهتمي بالصغائر.
39-إحرصي على الإهتمام بملابسك الداخلية الخاصة وكوني مميزة دائما.
40-بمرات معينة ودون مقدمات إذهبي له وإحتضنيه بقوة وقولي له أحبك يارجل حياتي
41-لا تحديثه عن خطابك السابقين وتصفين جمالهم ومناصبهم.
42-دائما إحرصي على خلق جو عائلي بينكما بأن تجعلي مثلا من جلسة العصر مهمة وتحضري لها العصير المميز ونوع من الحلا والشموع وإجعليه يشتاق لهذه الجلسة وينتظرها على أحر من الجمر.
43-إذا أردتي منه أن يغير عادة سيئة تضايقك أو أهمال بنظافة منطقة تهمك وقد يؤثر بنفسه نصحك ،فإفعلي ذلك بطريقة رائعة يتذكرك بها بخير،فمثلا إذا ضايقتك رائحة فمه من التدخين فاكتبي لفتة على ورقة صغيرة بجانبها وردة حمراء وقبلة مطبوعة على كلماتك وإكتبي ما تريدين تغييره بكلمات حب ولا تسأمي من المحاولة .
44-لا تنتظري منه أن يلمسك أحيانا، بل أمسكي يديه وضعيها على وجهك وشعرك... بلمسات حب وشوق
45-كوني مرأة ناجحة بحياتك مؤثرة بمجتمعك فالرجل يحب المرأة الناجحة والطموحة.
46-إحرصي على أن يكون لديك ذكاء عاطفي فالرجل يحب المرأة الذكية اللماحة

ضيوف الحلقة
( سالى شاهين ) مذيعة برنامج فير فاكتور
( لبنى عسل ) مذيعة الحياه و اليوم
( دعاء عامر ) مذيعة برنامج الدين و الحياة

حفيدة زكريا الحجاوي
دعاء عامر: النجاح في العمل..مفتاحه الأسرة
دعاء عامرمنذ 8 سنوات ظهرت "دعاء عامر" على القنوات الفضائية بشكل جديد أدهش المشاهد العربي، حيث كانت أول مذيعة تظهر على الشاشات العربية مرتدية الحجاب، فاستطاعت أن تلفت إليها الأنظار من خلال برنامج "مجلة المرأة"، ثم برنامج "جنتي" الذي يذاع على قناة "اقرأ"، ثم برنامج "الدين والحياة" على قناة الحياة (فضائية غير دينية)، والذي أبرزت فيه الجانب الاجتماعي ومدى ارتباطه بالدين. وقد نجحت في تقديم نموذج جديد للمذيعة الملتزمة بالزي الإسلامي، وأثبتت أن الحجاب لا يتعارض مع عمل المرأة كمذيعة، لترد على المزاعم التي تعالت مؤخرا تطالب بمنع المحجبات من العمل في بعض المجالات؛ بحجة أن الحجاب يمنعهن عن الأداء على الوجه المطلوب.
عن الإعلام الاجتماعي وتأثيره في حياة الناس، وعن حياتها الأسرية كأم عاملة وتحدي تحقيق التوازن مع عملها الإعلامي.. ترى "دعاء" أن أسرتها هي الأولى في حياتها؛ فزوجها وأبناءها "سيف وحمزة" هم المشجعون الأساسيون لها، ولذلك استطاعت التوفيق بين العمل والبيت.

تصف يوما في حياتها: "أنا أعمل من الساعة الواحدة ظهرا حتى الخامسة مساء، وأقضي بقية الوقت مع أبنائي، أما أيام الإجازات فهي لبيتي فقط، فبيتي هو مملكتي المفضلة، حيث رزقني الله بزوج يشجعني دائما على العمل، وعلى مزيد من النجاح، وأمي معي في كل خطوة، لا يمكن أن أنسى فضلها، وخوفها الدائم علي، وتشجيعها المستمر لي من البداية.

حفيدة الحجاوي
بدأ مشوار "دعاء" في العمل الإعلامي عام 1995 مرت من خلاله بمراحل مختلفة، فظهرت على الشاشة في برامج تنوعت بين الاجتماعي والفني والسياحي والديني.
عن هذه المراحل بدأت حديثها لشبكة "إسلام أون لاين.نت" قائلة: الفن والإعلام شيء موروث في عائلتي، ورثناه عن "زكريا الحجاوي" جدي لأمي، ورائد الفن الشعبي والأديب والشاعر والملحن، وأحد رواد العمل الإذاعي في بدايات الإذاعة المصرية، فكل أحفاده -وأنا منهم- ورثوا عنه: كتابة الشعر، والقصص، والفن، والرسم بشكل عام، وقد كانت لي تجارب سابقة -وأنا زلت صغيرة- في كتابة الشعر والقصص القصيرة، وهى أولى مراحل ارتباطي بعالم الفن والإعلام.

وعن دخول التلفزيون -المحطة الكبرى- في حياتها أشارت إلى دور والدتها قائلة: كانت أمي تشجعني بشكل كبير على أن أكون مذيعه؛ لأن ذلك كان حلمها الكبير، لكن والدي لم يوافق، وبرغم ذلك شجعتني كثيرا على دخول امتحان التليفزيون المصري، وعندما نجحت كانت سعادتها لا توصف، وزاد تشجيعها لي، فعملت لمدة سنتين في القناة الفضائية المصرية، بعدها اختاروني للعمل في برامج عديدة نظرا لملامح وجهي المصرية، قدمت من خلالها أنواعا مختلفة من البرامج الاجتماعية والفنية، كما قدمت برنامجا عن السياحة بعنوان "الفضائية سياحة"، وبرنامج منوعات "كلام فِ الهوا"، وبفضل الله حققت نجاحا كبيرا وقت عرضها.
ولكن لم يدم بقائي في التلفزيون المصري كثيرا، فقد انتقلت إلى قنوات art الخاصة قبل ارتدائي الحجاب، وعملت في برامج المنوعات فقط، حيث قدمت برنامج يومي على الهوا استمر عرضه ثلاث سنوات، وبرنامج "آلو art"، وأيضا "خيم art الرمضانية"، وكان مجال العمل مختلف كليا عن التلفزيون المصري.

فضل العمرة
وبعد ثلاث سنوات من العمل في المنوعات طلت علينا المذيعة الشابة في أول قناة دينية فضائية عربية، ولكن في هذه المرة فاجأتنا بارتدائها الحجاب، تقول عن هذه المرحلة "ذهبت في رحلة مع خالتي لأداء العمرة، ولم يكن في حسابي أن أقوم بها في ذلك الوقت، وفي المسجد النبوي وبعد أن سلمت على الرسول صلى الله عليه وسلم شعرت بأن الوقت قد حان لارتداء الحجاب، فارتديته دون تردد، وقررت أن أغير حياتي، وأن أجعل نيتي في عملي لإرضاء الله ورسوله.
وبالفعل بعد عودتي كتبت إلى الشيخ "صالح" -صاحب قنوات art- أخبره برغبتي بالاستقالة؛ لأن الحجاب سيمنعني من العمل بالمنوعات، لكنه أدهشني كثيرا بقبوله لي كمذيعة بالحجاب، بل وبسعادته لاتخاذي هذا القرار، وعرض أن أعمل في أي قناة فاخترت قناة "اقرأ"؛ لأنها كانت في ذلك الوقت أول قناة فضائية دينية، وكان كل العاملين بها من الرجال فقط، فقررت أن أدخلها بعد أن سألت الكثير من رجال الدين عن شرعية عمل المرأة في الإسلام، وعن إمكانية ظهوري محجبة في التلفزيون.
وبدأت أول برامجي الدينية "مجلة المرأة" الذي فتح المجال لي ولغيري في القناة لمذيعات محجبات، ومن وقتها تكرر ظهور المذيعة المحجبة على قنوات فضائية كثيرة.

جنة دعاء
اهتمت "دعاء" في عملها بقناة "اقرأ" أن تكون برامجها موجهة للمرأة المسلمة على وجه الخصوص، وأوضحت لـ"إسلام أون لاين" أنها عندما قررت العمل في هذه القناة كان هدفها أن تنشر رسالة وهي أن عمل المرأة حلال، وأنه بإمكان المرأة الملتزمة أن تعمل، وتكون امرأة عصرية ونافعة لمجتمعها ما دامت النية خالصة لوجه الله.
ولأن جمهور اقرأ مختلف عن جمهور المنوعات؛ لذلك اعتمدت أن يكون خطابها اجتماعيا دينيا، ومفهوما لكل الأعمار، خصوصا للمرأة الملتزمة، ودعتها ألا تخجل من حجابها، ولا تجعله قيدا عليها، وحرصت في اختيار ملابسها أن تكون عصرية وجديدة، وأكدت أكثر هذا المفهوم في برنامج "جنتي" الذي كان قريب الشبه من "مجلة المرأة" مع بعض الفروق، حيث قدمته مدة سنتين قبل انتقالها إلى قناة "الحياة".

عن تجربة دخولها قناة "الحياة" المصرية تقول: قناة "الحياة" ذات طابع مختلف تماما عن "اقرأ" فهي قناة منوعة، وهدفها الإمتاع ولكل الأعمار، سعدت بالانضمام إليها؛ لأنها بالنسبة لي تجربة جديدة، فبرنامج "الدين والحياة" ليس برنامجا دينيا "كمجلة المرأة"، لكنه برنامج اجتماعي يعتمد على الخطاب الموجه لعموم الأسرة بمختلف أعمارها، ونناقش فيه مشكلات اجتماعية وإنسانية، وموضوعات شبابية وأسرية، فهو برنامج شامل يحافظ على المرجعية الدينية الإسلامية.
وتتابع: باستطاعتنا أن يكون لدينا إعلام محترم، له خلفية ومرجعية إسلامية، ويعتمد على المذيعات المحجبات، فالمذيعة المحجبة في نظري تستطيع أن تقدم كل أنواع البرامج بشكل جيد ومحترم، باستثناء أنواع معينة مثل البرامج الفنية؛ لأن لها طبيعة خاصة، ولكن في المقابل نجد أن قوانين بعض القنوات تمنع ظهور المحجبات، وهذه هي المشكلة، برغم أن لدينا الكثير من البرامج الجيدة ذات الطابع الجاد، وعلى سبيل المثال برامج التلفزيون المصري معظمها برامج محترمة، وتستطيع أي مذيعة بالحجاب أن تقدمها، ولكن المشكلة في القوانين.

حكاية الآخر

وتختم المذيعة حديثها بتصريح خاص لإسلام أون لاين قالت فيه: "عرضت علي إحدى شركات الإنتاج أن أقوم بالتمثيل في فيلم سينمائي اجتماعي جديد، تقوم ببطولته إحدى الممثلات المحجبات، ولكني مترددة في خوض هذه التجربة الآن قبل دراستها دراسة جيدة؛ لأني مذيعة في المقام الأول، وبرغم أنه سبق لي أن اشتركت في تمثيل مشهد في فيلم "الآخر" ليوسف شاهين، وثلاثة مشاهد في مسلسل "الرجل الآخر" لنور الشريف لعبت فيه دور مذيعة، إلا أنه لم يكن تمثيلا بالمعنى المفهوم، وقد عرض علي بالفعل المخرج "مجدي أبو عميرة" مخرج المسلسل أن أمثل في أحد أعماله، وذلك قبل ارتدائي الحجاب، ولكنى رفضت؛ حتى أستطيع التركيز بشكل أكبر في عملي الأساسي الذي أحبه كثيرا.

منذ 8 سنوات ظهرت "دعاء عامر" على القنوات الفضائية بشكل جديد أدهش المشاهد العربي، حيث كانت أول مذيعة تظهر على الشاشات العربية مرتدية الحجاب، فاستطاعت أن تلفت إليها الأنظار من خلال برنامج "مجلة المرأة"، ثم برنامج "جنتي" الذي يذاع على قناة "اقرأ"، ثم برنامج "الدين والحياة" على قناة الحياة (فضائية غير دينية)، والذي أبرزت فيه الجانب الاجتماعي ومدى ارتباطه بالدين.

وقد نجحت في تقديم نموذج جديد للمذيعة الملتزمة بالزي الإسلامي، وأثبتت أن الحجاب لا يتعارض مع عمل المرأة كمذيعة، لترد على المزاعم التي تعالت مؤخرا تطالب بمنع المحجبات من العمل في بعض المجالات؛ بحجة أن الحجاب يمنعهن عن الأداء على الوجه المطلوب.

عن الإعلام الاجتماعي وتأثيره في حياة الناس، وعن حياتها الأسرية كأم عاملة وتحدي تحقيق التوازن مع عملها الإعلامي.. ترى "دعاء" أن أسرتها هي الأولى في حياتها؛ فزوجها وأبناءها "سيف وحمزة" هم المشجعون الأساسيون لها، ولذلك استطاعت التوفيق بين العمل والبيت.

تصف يوما في حياتها: "أنا أعمل من الساعة الواحدة ظهرا حتى الخامسة مساء، وأقضي بقية الوقت مع أبنائي، أما أيام الإجازات فهي لبيتي فقط، فبيتي هو مملكتي المفضلة، حيث رزقني الله بزوج يشجعني دائما على العمل، وعلى مزيد من النجاح، وأمي معي في كل خطوة، لا يمكن أن أنسى فضلها، وخوفها الدائم علي، وتشجيعها المستمر لي من البداية.

حفيدة الحجاوي

بدأ مشوار "دعاء" في العمل الإعلامي عام 1995 مرت من خلاله بمراحل مختلفة، فظهرت على الشاشة في برامج تنوعت بين الاجتماعي والفني والسياحي والديني.

عن هذه المراحل بدأت حديثها لشبكة "إسلام أون لاين.نت" قائلة: الفن والإعلام شيء موروث في عائلتي، ورثناه عن "زكريا الحجاوي" جدي لأمي، ورائد الفن الشعبي والأديب والشاعر والملحن، وأحد رواد العمل الإذاعي في بدايات الإذاعة المصرية، فكل أحفاده -وأنا منهم- ورثوا عنه: كتابة الشعر، والقصص، والفن، والرسم بشكل عام، وقد كانت لي تجارب سابقة -وأنا زلت صغيرة- في كتابة الشعر والقصص القصيرة، وهى أولى مراحل ارتباطي بعالم الفن والإعلام.

وعن دخول التلفزيون -المحطة الكبرى- في حياتها أشارت إلى دور والدتها قائلة: كانت أمي تشجعني بشكل كبير على أن أكون مذيعه؛ لأن ذلك كان حلمها الكبير، لكن والدي لم يوافق، وبرغم ذلك شجعتني كثيرا على دخول امتحان التليفزيون المصري، وعندما نجحت كانت سعادتها لا توصف، وزاد تشجيعها لي، فعملت لمدة سنتين في القناة الفضائية المصرية، بعدها اختاروني للعمل في برامج عديدة نظرا لملامح وجهي المصرية، قدمت من خلالها أنواعا مختلفة من البرامج الاجتماعية والفنية، كما قدمت برنامجا عن السياحة بعنوان "الفضائية سياحة"، وبرنامج منوعات "كلام فِ الهوا"، وبفضل الله حققت نجاحا كبيرا وقت عرضها.

ولكن لم يدم بقائي في التلفزيون المصري كثيرا، فقد انتقلت إلى قنوات art الخاصة قبل ارتدائي الحجاب، وعملت في برامج المنوعات فقط، حيث قدمت برنامج يومي على الهوا استمر عرضه ثلاث سنوات، وبرنامج "آلو art"، وأيضا "خيم art الرمضانية"، وكان مجال العمل مختلف كليا عن التلفزيون المصري.

فضل العمرة

وبعد ثلاث سنوات من العمل في المنوعات طلت علينا المذيعة الشابة في أول قناة دينية فضائية عربية، ولكن في هذه المرة فاجأتنا بارتدائها الحجاب، تقول عن هذه المرحلة "ذهبت في رحلة مع خالتي لأداء العمرة، ولم يكن في حسابي أن أقوم بها في ذلك الوقت، وفي المسجد النبوي وبعد أن سلمت على الرسول صلى الله عليه وسلم شعرت بأن الوقت قد حان لارتداء الحجاب، فارتديته دون تردد، وقررت أن أغير حياتي، وأن أجعل نيتي في عملي لإرضاء الله ورسوله.

وبالفعل بعد عودتي كتبت إلى الشيخ "صالح" -صاحب قنوات art- أخبره برغبتي بالاستقالة؛ لأن الحجاب سيمنعني من العمل بالمنوعات، لكنه أدهشني كثيرا بقبوله لي كمذيعة بالحجاب، بل وبسعادته لاتخاذي هذا القرار، وعرض أن أعمل في أي قناة فاخترت قناة "اقرأ"؛ لأنها كانت في ذلك الوقت أول قناة فضائية دينية، وكان كل العاملين بها من الرجال فقط، فقررت أن أدخلها بعد أن سألت الكثير من رجال الدين عن شرعية عمل المرأة في الإسلام، وعن إمكانية ظهوري محجبة في التلفزيون.

وبدأت أول برامجي الدينية "مجلة المرأة" الذي فتح المجال لي ولغيري في القناة لمذيعات محجبات، ومن وقتها تكرر ظهور المذيعة المحجبة على قنوات فضائية كثيرة.

جنة دعاء

اهتمت "دعاء" في عملها بقناة "اقرأ" أن تكون برامجها موجهة للمرأة المسلمة على وجه الخصوص، وأوضحت لـ"إسلام أون لاين" أنها عندما قررت العمل في هذه القناة كان هدفها أن تنشر رسالة وهي أن عمل المرأة حلال، وأنه بإمكان المرأة الملتزمة أن تعمل، وتكون امرأة عصرية ونافعة لمجتمعها ما دامت النية خالصة لوجه الله.

ولأن جمهور اقرأ مختلف عن جمهور المنوعات؛ لذلك اعتمدت أن يكون خطابها اجتماعيا دينيا، ومفهوما لكل الأعمار، خصوصا للمرأة الملتزمة، ودعتها ألا تخجل من حجابها، ولا تجعله قيدا عليها، وحرصت في اختيار ملابسها أن تكون عصرية وجديدة، وأكدت أكثر هذا المفهوم في برنامج "جنتي" الذي كان قريب الشبه من "مجلة المرأة" مع بعض الفروق، حيث قدمته مدة سنتين قبل انتقالها إلى قناة "الحياة".

عن تجربة دخولها قناة "الحياة" المصرية تقول: قناة "الحياة" ذات طابع مختلف تماما عن "اقرأ" فهي قناة منوعة، وهدفها الإمتاع ولكل الأعمار، سعدت بالانضمام إليها؛ لأنها بالنسبة لي تجربة جديدة، فبرنامج "الدين والحياة" ليس برنامجا دينيا "كمجلة المرأة"، لكنه برنامج اجتماعي يعتمد على الخطاب الموجه لعموم الأسرة بمختلف أعمارها، ونناقش فيه مشكلات اجتماعية وإنسانية، وموضوعات شبابية وأسرية، فهو برنامج شامل يحافظ على المرجعية الدينية الإسلامية.

وتتابع: باستطاعتنا أن يكون لدينا إعلام محترم، له خلفية ومرجعية إسلامية، ويعتمد على المذيعات المحجبات، فالمذيعة المحجبة في نظري تستطيع أن تقدم كل أنواع البرامج بشكل جيد ومحترم، باستثناء أنواع معينة مثل البرامج الفنية؛ لأن لها طبيعة خاصة، ولكن في المقابل نجد أن قوانين بعض القنوات تمنع ظهور المحجبات، وهذه هي المشكلة، برغم أن لدينا الكثير من البرامج الجيدة ذات الطابع الجاد، وعلى سبيل المثال برامج التلفزيون المصري معظمها برامج محترمة، وتستطيع أي مذيعة بالحجاب أن تقدمها، ولكن المشكلة في القوانين.

حكاية الآخر

وتختم المذيعة حديثها بتصريح خاص لإسلام أون لاين قالت فيه: "عرضت علي إحدى شركات الإنتاج أن أقوم بالتمثيل في فيلم سينمائي اجتماعي جديد، تقوم ببطولته إحدى الممثلات المحجبات، ولكني مترددة في خوض هذه التجربة الآن قبل دراستها دراسة جيدة؛ لأني مذيعة في المقام الأول، وبرغم أنه سبق لي أن اشتركت في تمثيل مشهد في فيلم "الآخر" ليوسف شاهين، وثلاثة مشاهد في مسلسل "الرجل الآخر" لنور الشريف لعبت فيه دور مذيعة، إلا أنه لم يكن تمثيلا بالمعنى المفهوم، وقد عرض علي بالفعل المخرج "مجدي أبو عميرة" مخرج المسلسل أن أمثل في أحد أعماله، وذلك قبل ارتدائي الحجاب، ولكنى رفضت؛ حتى أستطيع التركيز بشكل أكبر في عملي الأساسي الذي أحبه كثيرا.

دعاء عامر أول مذيعة محجبة ظهرت على شاشة الفضائيات منذ عام 2000 وبالتحديد على قناة «اقرأ» حيث قدمت فيها برنامجي «مجلة المرأة» و»جنتي» ثم انتقلت إلى قناة «الحياة» في العام الماضي لتقدم برنامج «الدين والحياة» والذي حصل على المركز الأول كأفضل برنامج يومي ديني في أحد الاستفتاءات ويذاع يوميا في رمضان.. حيث تتمتع دعاء بالسماحة واللباقة وتهتم بتنمية ثقافتها..

اختلف الجمهور حولها فقد انتقدها البعض لمغالاتها في ملابسها وقال عنها البعض الآخر إنها من أفضل المذيعات على شاشة الفضائيات العربية اليوم.. سألناها:

ما شعورك عندما تم اختيارك لتقديم برنامج يومي مثل الدين والحياة ؟

عندما عرض علىّ الأستاذ محمد عبد المتعال أن أقدم برنامجا يوميا دينيا اجتماعيا اندهشت لأنها المرة الأولى التي يقدم بها برنامج ديني يومي على قناة عامة لأنه حتى في القنوات الدينية تكون مثل هذه البرامج أسبوعية فشعرت أنه فكر جديد مما جعلني أقبل العرض.. وأكرمني الله ونجح البرنامج وحصلت على المراكز الأولى أكثر من مرة على مستوى البرامج اليومية.

على أي أساس اخترت أفكار حلقات البرنامج بحيث يكون كل يوم له فكرة خاصة ؟.

أي شكل في حياتنا يكون له مرجعية دينية.. فمثلا مشكلات الأزواج لها مرجعية دينية كذلك لبس السفر والتسوق والخروج للنادي وغير ذلك يمكن طرحها في إطار ديني.

ما أكثر الحلقات التي لاقت صدىً لدى الجمهور؟

الحلقات التي تتعلق بمشاكل الطب النفسي مع د. هشام حتاته لاقت نجاحا كبيرا مع الجمهور خاصة الحلقات التي تهتم بتربية أطفالنا.. كذلك الحلقات الدينية الخاصة بالموضوعات التي تمس حياة الناس مثل حلقات الحسد والظلم وسر معنى (حسبي الله ونعم الوكيل) والوضوء والغسل وغيرها.

كيف نميت ثقافتك كمذيعة؟

من قراءتي للصحف يوميا والحرص على متابعة نشرات الأخبار والبرامج اليومية